ما بعد المباراة | هل وجد كونتي ضالته بِطريقته المفضلة؟
لم يجد مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي حلاً لمشاكله الدفاعية التي ظهرت في المباريات الأخيرة، سوى بالاعتماد على 3 لاعبين في الخلف في الرسم التكتيكي 3/4/3، لأول مرة مع تشيلسي هذا الموسم، وهذه هي الطريقة المفضلة للمدرب الإيطالي منذ أن كان مع يوفنتوس وإيطاليا.
كونتي أسقط برانيسلاف إيفانوفيتش من التشكيلة الأساسية، واعتمد على دافيد لويز وجاري كاهيل وسيزار أثبيليكويتا (كمدافع أيمن) في الخلف، في حين لجأ إلى الوافد الجديد ماركوس ألونسو، وفيكتور موسيس، كجناحين، يتحولا لمدافعين بحيث يصبحوا 5 مدافعين، وهو ما أعطى تشيلسي صلابة دفاعية كبيرة اليوم.
■ نعم الطريقة نجحت دفاعيًا، لكن هذا ليس مقياسًا، لأن هال سيتي منذ الدقيقة الأولى وهو يلعب بـ9 لاعبين خلف الكرة، الحكم على هذه الطريقة ومدى عودتها بالنفع على الفريق دفاعيًا يأتي أمام خصم صاحب هجوم قوي.
الطريقة الجديدة لتشيلسي، القديمة لكونتي قد تعني بداية النهاية بالنسبة للاعب مثل إيفانوفيتش الذي كان بالفعل نقطة ضعف بسبب البطئ الكبير الذي ظهر به منذ بداية الموسم الماضي وليس الموسم الحالي فحسب، فلأول مرة منذ موسم 2011/2012 يجلس إيفانوفيتش على مقاعد البدلاء في مباراة في الدوري.
كونتي كان منطقيًا جدًا باستخدم ألونسو في اليسار، وإعادة أثبيليكويتا لمركزه الأصلي في اليمين حتى لو ضمن ثلاثة مدافعين.
■ يحسب لكونتي ذكائه في الشوطا لثاني بتخليه عن محاولات الاختراق من الأطراف، المُحكمة من قبل مايك فيلان، واللعب أكثر في الاختراق من العمق، حيث كانت هناك مساحات بالجملة تسبب فيها ريان ماسون تحديدًا، واستفاد منها تشيلسي في تحقيق الفوز.
■ صحيح أن الطريقة الجديدة لتشيلسي ساهمت في تعزيز قوة دفاع تشيلسي، لكنها لم تساعد الفريق هجوميًا الشوط الأول، نظرًا لأدوار نجولو كانتي ونيمانيا ماتيتش المتشابهة، التي يغلب عليها الطابع الدفاعي أكثر.
في الشوط الأول كان تشيلسي أكثر استحواذًا لكن دون خطورة، كوستا كان بعيدًا عن أقرب لاعب له، وانطلاقات ماركوس ألونسو كانت محدودة جدًا عكس موسيس، ناهيك عن عدم قدرة كانتي وماتيتش على دعم الهجوم كما ينبغي.
في الشوط الثاني، دخل كونتي بنفس التشكيلة، لكن شتان بين الشكل الهجومي لتشيلسي في الشوط الثاني عن الأول، في الشوط الثاني كان من الواضح أن كونتي قد أعطى تعليماته لماتيتش وكانتي بالتقدم والزيادة الهجومية، ويسحب لكونتي أن أعطى لهم مثل هذه الثقة، كنت من النادر أن تشاهد كانتي وماتيتش في مناطق هجومية لم نكن نشاهدهم فيها، ماتيتش كان سببًا في الهدف الثاني حين قام باستخلاص كرة وقطع حوالي 50 مترًا.
أدوار ماتيتش وكانتي الجديدة لم تشغلهم عن واجباتهم الأصلية، كانتي كان أحد نجوم المباراة وتفوق على نفسه كالعادة في عملية افتكاك الكرات والتمرير السريع والتحول من الدفاع للهجوم، بل وظهر وهو يتقدم ويخترق، وهذا غريب عليه كما ذكرت.
في الأخير، تشيلسي رغم نجاح هذه الطريقة في الشوط الثاني، لكن الفريق بحاجة للمزيد من الوقت للتأقلم عليها، أعتقد أن عودة جون تيري ستخدم فكرة كونتي في الاعتماد على 3 لاعبين في الخلف.
Commentaires
Enregistrer un commentaire